تحرص جميع الشركات الضخمة أو مهما كان نوعها أن تقدم تقريرا شفافا حول عدد
مبيعات منتجاتها وكذلك الأرباح الناتجة عن ذلك، وآبل دوما تقوم بهذا، وها
هي ذي تعلن عن مبيعات أجهزتها وأرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري،
فكم كانت؟ ستنبهرون ! ليست شركة بيع أسلحة !
بحسب مؤتمر صحفي خاص بآبل، والذي من خلاله
أعلنت نتائجها خلال الربع الأول لعام 2015، في رسالة واضحة الشفافية إلى
المستثمرين وأيضا الشركاء والمتابعين والمستخدمين الموالين لها، توضح لهم
فيها قوتها وسيطرتها على السوق وتقدمها دوما ولو كان فيه هناك بعض التعثرات
والعراقيل في النتائج السابقة، إلا أنها عوضت ذلك هذه المرة، وبقوة رهيبة !
حيث أعلنت آبل عن إيردات ومداخيل
ضخمة قدرت بـ 74.6 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم مقارنة بباقي الشركات الأخرى،
وفي نفس الوقت تقدم جيد مقارنة بالناتج الربحي في نفس الفترة من العام
الماضي، والذي كان 57.5 مليار دولار، وكانت خلال الربع الرابع 42.1 مليار
دولار، وهي نتيجة مميزة مقارنة بالمنافسة الشرسة الحاصلة حاليا، خاصة وأن
صافي الأرباح خلال ثلاث أشهر فقط كان 18 مليار دولار !
أما عن مبيعات الأجهزة والمنتجات الخاصة
بها، فإن آبل قد باعت عدد ضخم وكبير من الأجهزة، حيث أنها باعت ما عدده
74.5 مليون نسخة من الأيفون، في حين أن مبيعات الأيباد تحسنت خلال هذه
الفترة، حيث وصلت إلى 21.4 مليون جهاز آيباد ما بين الميني والعادي، أما
الماك فقد باعت آبل منه 5.5 مليون جهاز، وفي التالي سنعرض لكم المبيعات
مقارنة بالتوقعات والآمال التي وضعتها آبل:
- باعت آبل 74.6 مليون جهاز آيفون، مقابل 51 مليون أيفون العام الماضي.
- باعت آبل 21.4 مليون جهاز آيباد، مقابل 26 مليون جهاز العام الماضي.
- باعت آبل 5.5 مليون جهاز ماك، مقابل 4.8 مليون جهاز العام الماضي.
- الإيرادات أو الأرباح بلغت 74.6 مليار دولار، في حين أن المتوقع كان 57.6 مليار دولار.
بطبيعة الحال هذه التفاصيل والأرباح التي
أعلنت عنها آبل، تعد نتائج أعمالها، والاستراتيجية التي قامت بها، وعلى كل
حال فآبل حافظت على رشاقة أعمالها وأفضليتها، ولا يمكن القول أنها تعاني،
أما الانخفاض الملاحظ في مبيعات بعض الأجهزة مثل الماك، أو الآيباد أو
الأيبود فهو راجع إلى الزمن، فآبل لم تكشف عن الآيباد إلا منذ أيام، أما
الآيبود فلم يتلق أي تحديث ولا يبدو أن آبل ستواصل تطويره، بالتالي فبالنظر
إلى هذا فإن هذه المبيعات تشير إلى نجاح.
ونذكركم بما قلناه فوق، من أن آبل اعتمدت
على مبيعات الأيفون بشكل أساسي فهي مصدر الدخل والأرباح بما يعادل 69٪ من
إجمالي أرباح الشركة، والفضل يعود أساسا إلى مبيعات الأيفون 6 والأيفون 6
بلس الجديدين، والذان اكتسحا السوق وبقوة.
ما رأيكم في هذه النتائج المالية والمبيعات؟